قصة مصعب بن عمير مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ

قصة مصعب بن عمير مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ أحد قصص علم من أعلام هذه الأمة وبطل من أبطالها الشجعان وصحابي من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم الأجلاء نأخذ من سيرته العطرة الكثير من الدروس والعبر، فهو الصحابي الذي شهد أشهر ثلاثة غزوات (بدر وأحد والخندق) وأشار الرسول إليه أنه من أهل الجنة وأنه الصحابي الذي اهنتز عرش الرحمن لموته وهو سعد بن معاذ الذي أشهر إسلامه على يد مصعب بن عمير.

إقرأ:

موضوع عن العلم و العلماء و أهميتهم في الإسلام و مجالات العلم المختلفة

نروي لكم بين السطور القادمة قصة مصعب بن عمير مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ

مصعب بن عمير أول سفراء الإسلام

هو من فضلاء الصحابة وخيارهم السابقين في الدين الإسلامي واسمه مصعب بن عمير العبدري القرشي، قام باعتناق الدين الإسلامي في دار الأرقم سراً حتى لا يعرف كل من أمه وقومة، كما كان يلتقي بالرسول صلى الله عليه وسلم في السر خوفاً من بطش القوم، إلا أنه سرعان ما انكشف سره عندما شاهدة عثمان بن طلحة العبدري وهو يصلي فقام بتبليغ قومه وأمه فقاموا بعقابة بالحبس إلى أن استطاع الهجرة إلى الحبشة ثم عاد إلى مكة، وبعد العقبة الأولى قام بالهجرة إلى المدينة المنورة ليصلي بالناس ويعلمهم القرآن الكريم.

يمكنك ايضاً قراءة:

موضوع تعبير عن الهجرة النبوية

 أسيد بن حضير الأوسي الصوت الذي أنصتت له الملائكة

هو الصحابي الجليل أسيد بن خضير الأوسي الذي ورث عن أبيه مكانته في المدينة حيث كان زعيماً للأوس قبل إسلامه وكان أحد كبار أشراف العرب في الجاهلية وأحد أشد مقاتليهم، ويتميز بشخصية قوية وفكر جيد كما كان صاحب رأي ثاقب بين قومه.

سعد بن معاذ الذي اهتز لموته عرش الرحمن

هو زعيم الأوس وسيدهم واسمه سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد وكان مولعاً بجهاد المشركين بصفة عامة وأهل قريش بصفة خاصة وكان دائماً يطلب الشهادة من الله، فهو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته ونزلت الملائكة جنازته كما أنه ممن بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة.

قصة مصعب بن عمير مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ

تعد من أشهر القصص وأروعها في تاريخ الإسلام حيث كان مصعب ابن عمير متوجهاً لهداية الناس ودعوتهم إلى الله بتوجيه من الرسول عليه الصلاة والسلام وكان في هذا الوقت سعد بن معاذ وأسيد بن خضير أصدقاء وكانا سيدا قومهمها، وذات يوم نزل مصعب بن عمير على أسعد بن زرارة وأخذا يبثان الدين الإسلامي بحماس في نفوس أهل يثرب لدرجة أن مصعب أطلق عليه في هذا الوقت المقريء لأنه كان يفقه المسلمين من الأنصار ويدعو غيرهم للدخول في دين الله، وعندما توجه أسعد ومصعب إلى دار بني الأشهل ودار بني ظفر واجتمعا إليهما رجال المسلمين على بئر مرق في حائط من حوائط بني ظفر رآهم سعد بن معاذ فأراد أن يحرض أسيد بن خضير عليهما فطلب منه أن ينطلق إلى مصعب ويزجرة وينهاه عن ما يأتي به، وبالفعل حمل اسيد حربته وتوجه إليهما وكان مصعب بن عمير في ضيافة اسعد بن زرارة “أحد زعماء المدينة الذين سبقوا على الإسلام”، وكان حولهم جمهرة من الناس ينصتون لكلام مصعب بن عمير في اهتمام بالغ، فإذ بأسيد يغضب ويثور فطلب أسعد من مصعب أن يتقبل غضبه ويتحدث معه بالحسنى لأنه سيد قومه وبالفعل طلب مصعب من اسيد ان يجلس ويستمع إليه قائلاً له  “هل لك في أن تجلس فتسمع، فإن رضيت أمرنا قبلته وإن كرهته كففنا عنك ما تكره”، فترك اسيد حربته وأنصت إلى مصعب الذي كان يتحدث بالدين الإسلامي وتلا عليه آيات من القرآن الكريم “حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون ” فرق قلب اسيد لما سمعه من كلام الله ودخلت الراحة والطمأنينة إلى قلبه وقال “ما أجملا هذا الكلام” ثم أصبح يسأل مصعب عن كيفية دخوله لهذا الدين ومن ثم أعلن إسلامه وتشهد بشهادة الحق.

قصة مصعب بن عمير مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ
قصة مصعب بن عمير مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ